مدينة الرضا
لوح نزل فى بغداد باللغة العربية ، ويصف فيه حضرة بهاء الله
ميزات * الرضا ونور الإذعان * ويكشف عن خفياته ووجوهه المتعددة ، ويبين أن المطلب الأول لأولئك السالكين فى درب الرضا هو الإذعان لمشيئة الله وقبول ما يقدره لهم بالر ضا والتسليم والإقرار بما نزل من قلم الرب الأعلى بكل سرور .
أما الوجه الآخر للرضا فهو رضاء المؤمن عن نفسه ، وكما يتفضل حضرة بهاء الله فإن الإنسان لن يصل إلى هذا المقام إذا ارتكب فى حياته خطيئة واحدة مهما بدت ضئيلة ، إذ من المحال أن يرضى عن نفسه طالما بقى مشدوداً إلى هذا العالم ، ولن يشعر بالطمأنينة من ظل متبرماً مما قدره الله له من معاناة ومصاعب فى هذه الحياة . فكيف يدعى محبة الله من استاء من قدرة؟ إن مقام التسليم الحق هو القبول بالامتحانات والبلايا الممنوحة من الله بالرضا والإذعان .
وبالاضافة إلى ذلك هناك وجه الرضا المتمثل فى الإبتهاج بلقاء الأحباء والتواضع أمامهم ، فالاستعلاء على أحدهم إنما هو استعلاء وتكبر على الله لأن الإنسان لا يستطيع أن يفوز برضاء الله ما لم يفز برضاء أحبائه . ومع أن حضرة بهاء الله أنزل اللوح قبل إعلان دعوته فإنه يرمز إلى نفسه بصورة غير مباشرة . فهو عندليب يشدو ألحانه ، وهو أيضاً النور الساطع فى مصباح التقديس ، ويشبه الأمر الإلهى بسفينة الله داعياً أهل البيان لهذا الفلك موبخا إياهم على سباتهم بينما شمس الحقيقة فى أوج طلوعها وسيظهر الله نفسه بظهور جديد .
ويذكر الأحباء أيضا بأن هذا العالم وما فيه وهم زائل ويدعوهم إلى الصبر فى المحن والمشقات ويبشر الصابرين بأجر الله وثوابه .
ويوجه اللوم إلى أهل العالم الذين أعرضوا عن الخالق وأقبلوا إلى أنفسهم وإلى هذه الدنيا ويدعوهم للرجوع إلى الله وأن يتفكروا بأحوال العالم المتقلبة فما حياة الإنسان إلا رحلة قصيرة .
يتفضل حضرة بهاء الله فى الكلمات المكنونه
& ياابن الانسان &
لكل شئ علامة وعلامة الحب الصبر فى قضائى والاصطبار فى بلائى*
& ياابن الانسان &
المحب الصادق يرجو البلاء كرجاء العاصى الى المغفرة والمذنب الى الرحمة*
& ياابن الانسان &
ان لا يصيبك البلاء فى سبيلى كيف تسلك سبل الراضين فى رضائى وان لا تمسك المشقة شوقا للقائى كيف يصيبك النور حباً لجمالى *
*من آثار حضرة عبد البهاء *
يا حزب الله عليكم بالصبر والسكون حين البلاء وكلما ازدادت المصائب لا تضطربوا بل قاوموا طوفان المحن والآلام بكل اطمئنان وبفضل الله العلى القدير .
ايها الطالب للرضاء الالهى ، جاء فى الحديث من لم يرض بقضائى فليطلب رباً سوائى . ان الرضى بالقضاء يعنى تحمل كل بلاء فى سبيل الله وتحمل كل مصيبة بكل سرور .
من تواقيع حضرة ولى امر الله
على الاحباء ان يقاوموا هذه المشاكل بكل ثبوت ورسوخ وصبر وشكر وبكل اتحاد واتفاق وعليهم ان يتحملوا هذه المصائب المتتابعه ويعبروا المراحل الباقيه وان لا ييأسوا من هذه الاتعاب والاوصاب والظلم والعدوان .
وإلى اللقاء فى مقال أخر ،،،
Advertisements
يناير 20, 2008 عند 12:36 م |
جميل جدا الموضوع
وبه جوانب رائعه
ويريح الانسان ويصلح من تفكيره أمام هموم ومتاعب وألام الحياة
أتمنى أستمرار مثل هذه المواضيع التي تفيد كل انسان
ولكم كل الشكر والثناء
يناير 21, 2008 عند 9:11 ص |
الغالى / abdelraof19
نشكرك على زيارتك لمدونتنا وأيضاً جزيل الشكر على كلماتك الرقيقه التى وصفت بها مواضيع المدونه التى كتبناها راجين ان يستفيد منها كل من يتفضل بزيارة مدونتنا وإلى اللقاء فى أقرب فرصة.
يناير 21, 2008 عند 5:28 م |
نشكركم من أعماق قلوبنا لعرضكم لهذا الموضوع الذى يبعث الطمأنينة والصبر والسكون فى نفوس الأصفياء . فهنيئا لمن تحلى بالصبر والرضا بما شاء الله لعبيده المخلصون . ونتمنى أن نحوز جميعا على هذه الصفة العليا حتى ترتقى أرواحنا وتطمئن نفوسنا على الدوام .
والله أنا مبسوطة جدا من موضوعات مدونتكم الروحانيه وماأحوجنا جميعا لها .
يناير 21, 2008 عند 6:41 م |
الغالية /fosho
لقد سعدنا جداً بردك السريع وهذا ان دل فإنما يدل على إهتمامك ومحبتك لنا ففعلاً تعليقاتك تدفعنا للأمام دائماً . نشكرك عزيزتنا الغاليه ونرجو أن لا تحرمينا من وجودك معنا مع أرق تحياتنا.
يناير 23, 2008 عند 9:57 ص |
بجد بجد رائع اوي اوي و كميه معلومات انا مشتاقه ليها .. مش عارفه اقولكم اد ايه المعلومات دي انعشت روحي و فؤادي ويارب ننول الرضا من الله و ننول حبه و رحمته وكرمه
يناير 23, 2008 عند 1:25 م |
حبيبتنا الغاليه / صافى
انشاء الله ستنولى كل ما تتمنيه لأن قلبك صافى وروحك طاهره وأسمك صافى
نشكرك حبيبتنا على زيارتك لمدونتنا فلا تحرمينا من المداومه ودمتى لنا .