الكلمات المكنونه

y340.jpg

         

 يحذر حضرة بهاء الله الأغنياء بقوله :

”  أيها المغرورون بالأموال الفانية اعلموا أن الغنى سد محكم بين الطالب والمطلوب والعاشق والمعشوق ،  هيهات أن يرد مقر القرب من الأغنياء أو يدخل مدينة الرضا والتسليم منهم إلا القليل .  نعمت حال غنى لا يمنعه غناه عن الملكوت الخالد ، ولا يحرمه من الدولة الأبدية . قسما بالاسم الأعظم إن نور ذلك الغنى ليفيض على أهل السماء كما يفيض نور الشمس على أهل الأرض .”

 وكما أن الغنى قد يصبح حائلاً عظيماً بين الإنسان وخالقه ، والأغنياء هم غالباً فى خطر عظيم من التعلق بالشؤون الدنيوية فإن من يملكون القليل من متاعها هم فى خطر التعلق بها أيضاً .

وقصة ( الملك والدرويش ) التالية ، توضح ذلك :

كان فى غبر الزمان ملك عرف بصفاته الروحانية إلى جانب العدل والمحبة والشفقة ، وكثيراً ما كان يحسد الدرويش الذى نبذ الدنيا وتحرر من قيودها ، يجوب البلاد وينام فى أى مكان تحت الظلام ويتغنى نهاراً بمديح ربه . يعيش حياة الفقر ، ولكنه يملك الدنيا وما فيها حسب اعتقاده . له من الدنيا ثياب تستره وسلة يضع فيها صدقات أهل الإحسان . حقاً لقد افتتن الملك بنمط الحياة هذا .

وذات يوم دعا الملك درويشا معروفا إلى قصره ثم جلس عند قدميه راجياً إعطاءه دروسا فى الزهد والانقطاع . سر الدرويش لهذه الدعوة ومكث فى القصر عدة أيام كان يعظ فيها الملك بفضائل حياة الدروشة فى ساعات فراغه ، وأخيراً اقتنع الملك وأحب أن يدخل هذه الحياة عملياً ، فترك القصر ذات يوم بلباس رجل فقير وبصحبة الدرويش ، وما أن قطعا مسافة قصيرة حتى انتبه الدرويش إلى أنه نسى سلته فى القصر ، فانزعج لذلك كثيراً وأخبر الملك أنه لا يستطيع أن يمضى دون السلة وطلب الإذن بالرجوع ، ولكن الملك وبخه كيف أنه ترك وراءه قصوره وثروته وسلطانه فى حين أن الدرويش الذى أمضى حياته فى الوعظ بفضائل الانقطاع وقع تحت الامتحان وأثبت تعلقه بالدنيا بسلته الصغيرة .

كثيراً ما يقودنا سوء الفهم إلى الاعتقاد بأن امتلاكنا لمتاع الدنيا هو المظهر الوحيد لتعلقنا بها ، إلا أن الأمر ليس كذلك . فافتخار الإنسان بإنجازاته وعمله ومكانته ومقامه بين أفراد مجتمعه ، وفى المرتبة الأولى أنانيته وحبه لنفسه ، هى بعض الحجبات التى تمنع الإنسان عن ربه ، والتخلص من التعلق بشؤون الدنيا ليس سهلا بل إنه عمل شاق قد يتحول إلى صراع حقيقى يشغل الروح طوال عمر الإنسان .

ويمكن للكلمات المكنونة ” أن تعمل بفعالية على تحرير الإنسان من أغلال المادية لينتصر على نفسه .  حيث أنها دستور عظيم لخلاص النفس البشرية ومنارة الهدى للضالين الهائمين فى بيداء الظلام والمادية ، فتمنحهم النور ليجدوا طريقهم إلى ربهم ، وتحذرهم أيضا من المهالك والمخاطر العديدة التى ستعترضهم وتمدهم بالمساعدة عند كل منعطف فى رحلتهم .

ويحثنا حضرة *  عبد البهاء *  على التمعن فى ” الكلمات المكنونه” ليل نهار والتضرع إلى الله فى أن نتمكن من اتباع نصائح حضرة * بهاء الله .* ويوضح لنا أيضاً أن حضرة * بهاء الله * لم ينزلها فقط ليقرأها الناس ، بل أنزلها للمؤمنين لكى يساعدهم على تنفيذ أوامره وأحكامه .

وإليكم” الكلمات المكنونه

*هو البهى الأبهى*

هذا ما نزل من جبروت العزة بلسان القدرة والقوة على النبيين من قبل . وإنا أخذنا جواهره وأقمصناه قميص الاختصار فضلاً على الاحبار ليوفوا بعهد الله ويؤدوا أماناته فى أنفسهم وليكونن بجوهر التقى فى أرض الروح من الفائزين .

& ياابن الروح &

فى أول القول املك قلباً جيداً حسناً منيراً لتملك ملكاً دائماً باقياً أزلاً قيديماً .

& ياابن الروح &

أحب الأشياء عندى الإنصاف . لا ترغب عنه إن تكن إلى راغباً ولا تغفل منه لتكون لى أميناً وأنت توفق بذلك أن تشاهد الأشياء بعينك لا بعين العباد وتعرفها بمعرفتك لا بمعرفة أحد فى البلاد . فكر فى ذلك كيف ينبغى أن تكون ذلك من عطيتى عليك وعنايتى لك فاجعله أمام عينيك .

& ياابن الإنسان &

كنت فى قدم ذاتى وأزلية كينونتى عرفت حبى فيك خلقتك وألقيت عليك مثالى وأظهرت لك جمالى .

& يا ابن الإنسان &

أحببت خلقك فخلقتك ، فأحببنى كى أذكرك ، وفى روح الحياة أثبتك .

& يا ابن الوجود &

أحببنى لأحبك . إن لم تحبنى لن أحبك أبداً فاعرف يا عبد .

& يا ابن الوجود &

رضوانك حبى وجنتك وصلى فادخل فيها ولا تصبر. هذا ما قدر لك فى ملكوتنا الأعلى وجبروتنا الأسنى .

& ياابن البشر &

إن تحب نفسى فأعرض عن نفسك ، وإن ترد رضائى فأغمض عن رضائك ، لتكون فى فانياً وأكون فيك باقياً .

& باابن الروح &

ما قدر لك الراحة إلا بإعراضك عن نفسك وإقبالك بنفسى ، لأنه ينبغى أن يكون افتخارك باسمى لا باسمك، واتكالك على وجهى لا على وجهك لأنى وحدى أحب أن أكون محبوباً فوق كل شئ .

& يا ابن الوجود &

حبى حصنى من دخل فيه نجا وأمن ومن أعرض غوى وهلك .

&يا ابن البيان &

حصنى أنت فادخل فيه لتكون سالماً . حبى فيك فاعرفه منك لتجدنى قريباً.

& يا ابن الوجود &

مشكاتى أنت ومصباحى فيك ، فاستنر به ولا تفحص عن غيرى  ، لأنى خلقتك غنياً وجعلت النعمة عليك بالغة .

& يا ابن الوجود &

صنعتك بأيادى القوة وخلقتك بأنامل القدرة ، وأودعت فيك جوهر نورى فاستغن به عن كل شئ ، لأن صنعى كامل وحكمى نافذ لا تشك فيه ولا تكن فيه مريباً.

& يا ابن الروح &

خلقتك غنياً كيف تفتقر ، وصنعتك عزيزاً بم تستذل ، ومن جوهر العلم أظهرتك لم تستعلم عن دونى ، ومن طين الحب عجنتك كيف تشتغل بغيرى ، فأرجع البصر إليك لتجدنى فيك قائماً قادراً مقتدراً قيوماً .

& يا ابن الإنسان &

أنت ملكى وملكى لا يفنى . كيف تخاف من فنائك ، وأنت نورى ونورى لا يطفى . كيف تضطرب من إطفائك ، وأنت بهائى وبهائى لا يغشى ، وأنت قميصى وقميصى لا يبلى . فاسترح فى حبك إياى لكى تجدنى فى الأفق الأعلى .

& ياابن البيان &

وجه بوجهى وأعرض عن غيرى لأن سلطانى باقٍ لا يزول أبداً وملكى دائم لا يحول أبداً.وان تطلب سوائى لن تجد لو تفحص فى الوجود سرمداً أزلاً .

& يا ابن النور &

إنس دونى وآنس بروحى ، هذا من جوهر أمرى فأقبل إليه .

& يا ابن الإنسان &

إكف بنفسى عن دونى ولا تطلب معيناً سوائى ، لأن ما دونى لن يكفيك أبداً.

& ياابن الروح &

لا تطلب منى ما لا تحبه لنفسك ، ثم ارض بما قضينا لوجهك ، لأن ما ينفعك هذا إن تكن به راضياً .

& يا ابن المنظر الأعلى &

أودعت فيك روحاً منى لتكون حبيباً لى ، لم تركتنى وطلبت محبوباً سوائى .

& يا ابن الروح &

حقى عليك كبير لا ينسى ، وفضلى بك عظيم لا يغشى ، وحبى فيك موجود لا يغطى ، ونورى لك مشهود لا يخفى .

& يا ابن البشر &

قدرت لك من الشجر الأبهى الفواكه الأصفى ، كيف أعرضت عنه ورضيت بالذى هو أدنى ، فارجع إلى ما هو خير لك فى الأفق الأعلى .

& يا ابن الروح &

خلقتك عالياً ، جعلت نفسك دانية ، فاصعد إلى ما خلقت له .

& ياابن العماء &

أدعوك إلى البقاء وأنت تبتغى الفناء ، يم أعرضت عما نحب وأقبلت إلى ما تحب.

& ياابن الإنسان &

لا تتعد عن حدك ولا تدع ما لا ينبغى لنفسك ، اسجد لطلعة ربك ذى القدرة والاقتدار .

& يا ابن الروح &

لا تفتخر على المسكين بافتخار نفسك ، لأنى أمشى قدامه وأراك فى سوء حالك وألعن عليك إلى الأبد .

& يا ابن الوجود &

كيف يسيت عيوب نفسك واشتغلت بعيوب عبادى . من كان على ذلك فعليه لعنة منى .

& ياابن الإنسان &

لا تنفس بخطأ أحدٍ ما دمت خاطئاً ، وأن تفعل بغير ذلك ملعون أنت ، وأنا شاهد بذلك .

& ياابن الروح &

أيقن بأن الذى يأمر الناس بالعدل ويرتكب الفحشاء فى نفسه ، إنه ليس منى ولو كان على اسمى .

& يا ابن الوجود &

لا تنسب إلى نفس ما لا تحبه لنفسك ، ولا تقل ما لا تفعل . هذا أمرى عليك فاعمل به .

& ياابن الإنسان &

لا تحرم وجه عبدى إذا سألك فى شئ ، لأن وجهه وجهى فاخجل منى .

& ياابن الوجود &

حاسب نفسك فى كل يوم من قبل أن تحاسب ، لأن الموت يأتيك بغتة وتقوم على الحساب فى نفسك .

& يا ابن  العماء &

جعلت لك الموت بشارة ، كيف تحزن منه . وجعلت النور لك ضياء ، كيف نحتجب عنه .

& ياابن الروح &

ببشارة النور أبشرك فاستبشر به ، وإلى مقر القدس أدعوك تحصن فيه ، لتستريح إلى أبد الأبد .

& ياابن الروح &

روح القدس يبشرك بالأنس ، كيف تحزن . وروح الأمريؤيدك على الأمر ، كيف تحتجب . ونور الوجه يمشى قدامك ، كيف تضل .

& ياابن الإنسان &

لا تحزن إلا فى بعدك عنا ، ولا تفرح إلا فى قربك بنا والرجوع إالينا .

& ياابن الإنسان &

افرح بسرور قلبك ، لتكون قابلاً للقائى ومرآة لجمالى .

& ياابن الإنسان &

لا تعر نفسك عن جميل ردائى ولا تحرم نصيبك من بديع حياضى ، لئلا يأخذك الظمأ فى سرمدية ذاتى .

& ياابن الوجود &

اعمل حدودى حباً لى ، ثم انهِ نفسك عما تهوى طلباً لرضائى .

& يا ابن الإنسان &

لا تترك أوامرى حباً لجمالى ، ولا تنس وصاياى ابتغاءً لرضائى .

& يا ابن الإنسان &

أركض فى بر العماء ثم أسرع فى ميدان السماء . لن تجد الراحة إلا بالخضوع لأمرنا والتواضع لوجهنا .

& ياابن الإنسان &

عظم أمرى لأظهر عليك من أسرار العظم وأُشرق عليك بأنوار القدم .

& ياابن الإنسان &

كُن لى خاضعاً لأكون لك متواضعاً ، وكن لأمرى ناصراً لتكون فى الملك منصوراً .

& ياابن الوجود &

أذكرنى فى أرضى لأذكرك فى سمائى ، لتقر به عينك وتقر به عينى .

& يا ابن العرش &

سمعك سمعى فاسمع به ، وبصرك بصرى فأبصر به ، لتشهد فى سرك لى تقديساً علياً ،لأشهد لك فى نفسى مقاماً رفيعاً .

& يا ابن الوجود &

إشتشهد فى سبيلى راضياً عنى وشاكراً لقضائى ، لتستريح معى فى قباب العظمة خلف سُرادق العزة .

& يا ابن الإنسان &

فكر فى أمرك وتدبر فى فعلك . أتحب أن تموت على الفراش أو تستشهد فى سبيلى على التراب ، وتكون مطلع أمرى ومظهر نورى فى أعلى الفردوس ، فأنصف ياعبد.

& ياابن الإنسان &

وجمالى تخضب شعرك من دمك لكان أكبر عندى عن خلق الكونين وضياء الثقلين ، فاجهد فيه يا عبد .

& ياابن الإنسان &

لكل شئ علامة ، وعلامة الحب الصبر فى قضائى والاصطبار فى بلائى .

& يا ابن الإنسان &

المحب الصادق يرجو البلاء كرجاء العاصى إلى المعفرة والمذنب إلى الرحمة .

& ياابن الإنسان &

إن لا يصيبك البلاء فى سبيلى كيف تسلك سبل الراضين فى رضائى ، وإن لا تمسك المشقة شوقاً للقائى كيف يصيبك النور حباً لجمالى .

& يا ابن الإنسان &

بلائى عنايتى ظاهره نار ونقمة وباطنه نور ورحمة . فاستبق إليه لتكون نوراً أزلياً وروحاً قدمياً ، وهو أمرى فاعرفه .

& ياابن البشر &

إن أصابتك نعمة لا تفرح بها ، وإن تمسك ذلة لا تحزن منها ، لأن كلتيهما تزولان فى حين وتبيدان فى وقت .

& يا ابن الوجود &

إن يمسك الفقر لا تحزن ، لأن سلطان الغنى ينزل عليك فى مدى الأيام . ومن الذلة لا تخف ، لأن العزة تصيبك فى مدى الزمان .

& يا ابن الوجود &

إن تحب هذه الدولة الباقية الأبدية وهذه الحياة القدمية الأزلية ، فاترك هذه الدولة الفانية الزائلة .

& يا ابن الوجود &

لا تشتغل بالدنيا ، لأن بالنار نمتحن الذهب ، وبالذهب نمتحن العباد .

& يا ابن الإنسان &

أنت تريد الذهب وأنا أريد تنزيهك عنه ، وأنت عرفت غناء نفسك فيه ، وأنا عرفت الغناء فى تقديسك عنه . وعمرى هذا علمى وذلك ظنك ، كيف يجتمع أمرى مع أمرك .

& ياابن الإنسان &

أنفق مالى على فقرائى لتنفق فى السماء من كنوز عز لا تفنى وخزائن مجد لا تبلى ، ولكن وعمرى انفاق الروح أجمل لو تشاهد بعينى .

& ياابن البشر &

هيكل الوجود عرشى ، نظفه عن كل شئ لاستوائى به واستقرارى عليه .

& ياابن الوجود &

فؤادك منزلى قدسه لنزولى ، وروحك منظرى طهرها لظهورى .

& ياابن الإنسان &

أدخل يدك فى جيبى لأرفع رأسى عن جيبك مشرقاً مضيئاً .

& ياابن الإنسان &

إصعد إلى سمائى لكى ترى وصالى ، لتشرب من زلال خمر لا مثال وكوب مجد لا زوال .

& ياابن الإنسان &

قد مضى عليك أيام ، واشتغلت فيها بما تهوى به نفسك من الظنون والأوهام ، إالى متى تكون راقداً على بساطك . ارفع رأسك عن النوم ، ان الشمس ارتفعت فى وسط الزوال ،لعل تشرق عليك بأنوار الجمال .

& ياابن الإنسان &

أشرقت عليك النور من أفق الطور ، ونفخت روح السناء فى سيناء قلبك ، فأفرغ نفسك عن الحجبات والظنونات ، ثم ادخل على البساط لتكون قابلاً للبقاء ولائقاً للقاءِ ، كى لا يأخذك موت ولا نصب ولا لغوب .

& يا ابن الإنسان &

أزليتى إبداعى أبدعتها لك ، فاجعلها رداءً لهيكلك . وأحديتى إحداثى اخترعتها لأجلك ، فاجعلها قميص نفسك لتكون مشرق قيوميتى إلى الأبد .

& يا ابن الإنسان &

عظمتى عطيتى إليك ، وكبريائى رحمتى عليك ، وما ينبغى لنفسى لا يدركه أحد ولن تحصيه نفس ، قد أخزنته فى خزائن سرى وكنائز أمرى تلطفاً لعبادى وترحماً لخلقى .

& يا أبناء الهوية فى الغيب &

ستمنعون عن حبى وتضطرب النفوس من ذكرى ، لأن العقول لن تطيقنى والقلوب لن تسعنى .

& يا ابن الجمال &

وروحى وعنايتى ثم رحمتى وجمال ، كل ما نزلت عليك من لسان القدرة وكتبته بقلم القوة قد نزلناه على قدرك ولحنك لا على شأنى ولحنى .

& يا أبناء الإنسان &

هل عرفتم لم خلقناكم من تراب واحد ، لئلا يفتخر أحد على أحدٍ . وتفكروا فى كل حين فى خلق أنفسكم ، إذاً ينبغى كما خلقناكم من شئٍ واحدٍ أن تكونوا كنفسٍ واحد’ٍ ، بحيث تمشون على رجلٍ واحدةٍ ،  وتأكلون من فمٍ واحدٍ ، وتسكنون فى أرض ٍ واحدةٍ ،حتى تظهر من كينوناتكم وأعمالكم وأفعالكم آيات التوحيد وجواهر التجريد . هذا نصحى عليكم ياملأ الأنوار ، فانتتصحوا منه لتجدوا ثمرات القدس من شجر عز منيع .

& يا أبناء الروح &

أنتم خزائنى ، لأن فيكم كنزت لآلئ أسرارى وجواهر علمى ، فاحفظوها لئلا يطلع عليها أغيار عبادى وأشرار خلقى .

& يا ابن من قام بذاته فى ملكوت نفسه &

اعلم بأنى قد أرسلت إليك روائح القدس كلها ، وأتممت القول عليك وأكملت النعمة بك  ورضيت لك ما رضيت لنفسى ، فارض عنى ثم اشكرلى .

& يا ابن الإنسان &

أكتب كل ما ألقيناك من مداد النور على لوح الروح . وإن لن تقدر على ذلك فاجعل المداد من جوهر الفؤاد ، وإن لن تستطيع فاكتب من المداد الأحمر الذى سفك فى سبيلى ، إنه أحلى عندى من كل شئٍ ، ليثبت نوره إلى الأبد .

وإلى اللقاء فى مقال جديد ،،،

 

6 تعليقات to “الكلمات المكنونه”

  1. صافي Says:

    جميل اوي اوي الموضوع ده و انا فعلا استفدت منه بس انا عندي ملحوظه في بعض الاغنياء بيفيدوا البشريه و اعتقد لما حضرة بهاء الله اتكلم عن الاغنياء كان عاوز يعطينا مثال ان ممكن الفلوس تاخد الانسان من ربه و تشغله بالدنيا .. بس مش معني كده ان اي انسان غني عليه غضب الله .. و رأيي ان الانسان الغني لازم يفكر هو حيعمل ايه لله و لرضا الله .. و يكون في نفس الوقت مرفه و سعيد .. و في الاخر انا عاوزة اقول حاجه مهمه ان الغني غني النفس واحب اني اتغني و اكون غنيه اوي اوي اوي بس بحب الله مش اكتر .. و مستنيه الموضوع الجديد

  2. nagamat Says:

    حبيبتنا الغالية/ صافى
    فعلاً كمتا تفضلتى أن الغنى غنى النفس وهنا حضرة بهاء الله لم يقصد جميع الأغنياء بل أنه رفع من شأن الغنى الذى لا يمنعه غناه عن الملكوت الخالد بحيث إن نور ذلك الغنى ليفيض على أهل السماء كما يفيض نور الشمس على أهل الأرض . وقد بين حضرته لنا فى آثارة المباركه أن العالم وما فيه خلق لمنفعة الإنسان ويحق له إمتلاك كل ما يمكنه من الخيرات والإستمتاع بمباهج الحياة المشروعة شريطة عدم التعلق بها ، لأن التعلق بهذا العالم يحول دون الروح وتقربها إلى الله .
    فيتفضل حضرة بهاء الله فى أحد ألواحه :
    ” إن الذى لن يمنعه شئ عن الله لا بأس عليه لو يزين نفسه بحلل الأرض وزينتها وما خلق فيها ، لأن الله خلق كل ما فى السموات والأرض لعباده الموحدين . كلوا يا قوم ما أحل الله عليكم ولا تحرموا أنفسكم عن بدايع نعمائه ثم اشكروه وكونوا من الشاكرين .”
    ونشكرك حبيبتنا على تعليقك المفيد ونرجو التواصل .

  3. fosho Says:

    مجهود رائع هذا الكم الهائل من الكلمات المكنونة التى هي منهج لحياة الناس . كذلك أعجبتنى القصة لأنها فيها أشارة جيدة لتعلق أى أنسان بعالم الماده وليس الأغنياء فقط هم دائما الملامون في ذلك فهذه القصة أوضحت أيضا أن أى أنسا ن مهما كان رزقه واسع أو ضيق ممكن أن يقع في أمتحان التعلق والتمسك بعالم المادة وبالتالى تهوى الروح وتتعثر في حياتها بهذا التعلق .
    في أنتظار موضوعاتكم الثرية .

  4. nagamat Says:

    الغاليه / fosho
    شكراً على تعليقاتك الرائعة المفيدة ودائماً منورة مدونتنا ونتمنى إستمرار التواصل ودمتى لنا .

  5. حامد Says:

    ان سبب الغنى اما عن ارث او بخل او احتكار و حرام والارث على اكثر الاحوال يتبع نفس الاسباب
    الا ماندر وكلام بهاء الله كلام عظيم ومختصر لاكلام الانبياء السابقين ويزيد عليهم …..

  6. nagamat Says:

    الأخ الغالى / حامد
    نشكركم على مداخلاتكم القيمة والتى تنبع حقيقة من نص لكلمات حضرة بهاء الله فى إفتتاحية الكلمات المكنونة حيث يتفضل فيها :
    *هو البهى الأبهى*

    ( هذا ما نزل من جبروت العزة بلسان القدرة والقوة على النبيين من قبل . وإنا أخذنا جواهره وأقمصناه قميص الاختصار فضلاً على الاحبار ليوفوا بعهد الله ويؤدوا أماناته فى أنفسهم وليكونن بجوهر التقى فى أرض الروح من الفائزين . )
    وهذا إن دل على شئ فأنما يدل على قوة فكركم وصادق توجهكم ، ونرجو إستمرار التواصل

أضف تعليق